كتب/مروة شيخ العرب
ولد سنه 1889م ..والده عالم الأزهر محمد حسنين وجده أحمد حسنين الذي حمل لقب أمير التجار
قام بعدة رحلات لإستكشاف الصحراء الغربيه وتمكن من اكتشاف واحتي العوينات و أركنو
منح الميدالية الذهبية من الجمعية الجغرافية العالمية للإكتشافات و منحته الجمعية البريطانية لقب رحالة عظيم
كان رياضياً و بطلاً في لعبة (الشيش) حيث رأس الفريق المصري في الألعاب الأوليمبية ببروكسل عام 1920
مات في حادثه في 9-2-1946 حيث صدمته سياره مسرعه اعلي كوبري قصر النيل
** فاز الفريق في عهده ببطولتين لكأس مصر
#وصيته بقلم : مصطفى أمين
كنت اقلب أوراقي القديمة فوجدت ورقة مطبوعة باللغة الإنجليزية و قد كتبت في ظهرها ما يأتي : أعطاني حسنين باشا هذة الورقة في يوم 7 فبراير سنة 1943 و قال لي :-
- سأعطيك نصرا صحفيا ! هذة هي و صيتي !
و تأملت الورقة و قلت له : إنها قصيدة للشاعر الإنجليزي كبلنج ، قال حسنين : إنها عندي من سنة 1913 و قد قرأتها ألاف المرات ، و حاولت أن اجعل حياتي تسير على هداها ! و أن تكون تصرفاتي على منوالها و إذا كانت هناك وصية لمن بعدي ، و لمن أحبهم فهذة القصيدة هي وصيتي ! و لو عشت لجعلت حياتي عبارة عن أبيات هذة القصيدة ، و لو مت فستكون حياتي قصيدة ناقصة .
قلت له ضاحكا : ستعيش حتى تتم القصيدة ! ، فضحك و قال : خذها على كل حال . هذا هو الأصل
و ها قد مرت سبع سنوات . كان حسنين رئيس الديوان ملء السمع و البصر ، و اليوم أصبح حفنة من تراب !
و وجدت مكتوبا على القصيدة بخط حسنين : سنة 1913 . بليول . أكسفورد - و بليول هي الكلية التي كان حسنين تلميذا بها في انجلترا .
وكان فيها :
-إذا استطعت أن تحتفظ براسك في الوقت الذي يفقد فيه من هم حولك رؤوسهم ، و ينحون عليك باللائمة !
إذا وثقت في نفسك في الوقت الذي يشك فيك الجميع ، و مع ذلك سامحتهم لأنهم- شكوا فيك !
-إذا استطعت أن تنتظر و لا تمل الانتظار ، و لم تقابل أكاذيب الناس بالأكاذيب . و إذا كرهك الناس فلا تكرههم ، و إذا تظاهرت بأنك لست أحسن الناس و لا احكم الناس !
-و إذا استطعت أن تحكم دون أن تسيطر عليك أحلامك ، وان تفكر و لا تجعل التفكير هو كل أهدافك !
إذا استقبلت النصر كما تستقبل الهزيمة سواء بسواء ، و إذا استطعت أن تتحمل- نتيجة أقوالك . . . و أن تشهد المعول يهدم كل ما كرست من اجله حياتك ، و تنحني لتبني من جديد ما تهدم !
إذا استطعت أن تجعل من كل انتصاراتك نصرا واحدا ، ثم تغامر به و تفقده ، ثم تعود- فتبدأ من جديد بغير أن تتحسر على ما فقدت و ما تعبت !
-إذا صبرت في وقت لا تملك فيه سوى إرادتك ، تصرخ فيك و تهيب بأن تتماسك .
****
إذا استطعت أن تتحدث إلي الشعب بغير أن تفقد فضائلك ، و أن تصاحب الملوك بغير- أن تفقد اتصالك بالشعب ..
إذا استطعت أن تمنع الأعداء و الأصدقاء أن ينالوا منك ، و أن تحسب لكل إنسان- حسابه ، و لكنك لا تخشى الناس مجتمعين !
إذا استطعت أن تملأ فراغ كل دقيقة من حياتك بالعمل ، و إذا كانت كل ثانية في- حياتك تمضي في جهد مفيد !
إذا استطعت أن تفعل ذلك كله ملكت الأرض و ما عليها . . . و أصبحت أكثر من- ذلك . . . أصبحت رجلا يا ولدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق