الأحد، 19 أبريل 2015

شهر "رجب" ليس له فضل خاص ولا يختص بشئ من الاعمال

كتبت/ نورا الجوهرى

الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصاحبه وسلم وبعد .....

فلاشك ان رجب من الاشهر الحرام التى حرم الله وعظمها وقال تعالى " ان عده الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعه حرم ذلك ان الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم"

وتحريم شهر رجب يقتضى عظم حرمته بين الشهور وتعظيم المعاصى فيه والسيئات فى ظلم النفس وظلم الغير ، حيث يقتضى ايضا تفاضل الاعمال الصالحه وتعظيم الحسنات لان العمل يفضل فى الزمان الفاضل والمكان الفاضل كما ورد فى النصوص الشرعيه ، ولكن لسائر الاشهر الحرام على سبيل العموم بعموم الادله وليس خاصه برجب ، ولم يرد دليل خاص يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم فى فضله خصوصا او فضيله عمل معين وماورد فى بعض الاعمال ضعيف عند اهل الحديث الذى لا يصلح العمل به

* ورد فى عمل اليوم والليله لابن السنى عن انس ابن مالك " كان النبى صلى الله عليه وسلم اذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان وبلغنا رمضان " وهذا الدعاء شائع بين العامه ولكنه حديثا فكر لا يصح ضعفه

* اشتهر عند العامه تبادل التبريكات والتهنئه بدخول شهر رجب وهذا العمل استحسان وليس له اصل بالسنه

* اشتهر عند العامه تخصيص رجب بعمره ويرون ان له فضلا عظيما ومزايا خاصه ولكنه لم يرد دليل فى الشرع يدل عليها ولم يثبت ان النبى صلى الله عليه وسلم اعتمر فى رجب

كما جاء البخارى  عن ابن عمرو رضى الله عنهما قال " ان رسول الله اعتمر اربع عمرات احدهن فى رجب " ولهذا انكر اهل العلم بتخصيصه

وبذلك فلا حرج على مسلم من فعل العمره فى رجب لفراغه وغير ذلك ولكنه ليس له خصوصيه ومزايا فضلها فى رجب ولا يواظب عليها

*
يستحب  بعض العامه الصوم فى رجب ويعتقد انه له ميزه بصيامه الشهر كله او اياما معينه وهذا العمل ليس له اصل وان استحبه طائفه من الفقهاء لانه لم يرد ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يخص رجب او يفضل صيامه بصيام ولا يثبت فى هذا الباب شئ اما لو كان الصيام على سبيل الفراغ او التطوع العام فيستحسن

*يستحب عند الناس صلاه اثنتى عشر ركعه فى اول ليله جمعه من رجب بين المغرب والعشاء ولكن لم يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم هذا وهذه بدعه احدثت فى البيت المقدس فى اواخر القرن الخامس وقال اين تميمه " هذه الصلاه لم يصلها رسول الله ولا احد من الصحابه ولا ائمه المسلمين ولا رغب فيها رسول الله ولا احد من السلف ولا ائمه المسلمين ولا ذكروا لهذه الليله قضيه تخصها "

*اخراج الذكاه فى رجب ليس له دلا له فى الشرع ولم ينقل عن النبى صلى الله عليه وسلم

*ليله السابع والعشرين فى رجب وهى ماتسمى " ليله الاسراء والمعراج " ليس له اصل فى السنه حيث ان الناس يتبادلون بينهم القصائد والحلوى والاطعمه لما له من يوم عظيم " اليوم الذى اسرى فيه النبى "

* وفى النهايه نوضح ان شهر " رحب" ليس له فضل فى تخصيصه فى الاعمال حيث انه حكمه حكم سائر الاشهر الحرام من اعمال ، ولذا قال ابن حجز " لم يرد فى فضل شهر رجب ولا فى صيامه ولا فى صيام شئ منه معين ولا فى قيام ليله محفوظه فيه" حديث صحيح يصلح للحجه وقد سيتند الى الجزم فلا يخص بعمل من الاعمال ولا بصيام ولا صلاه ولا قيام ولا غيره من الاعمال والله تعالى اعلى واعلم

" نسال الله العظيم ان يحشرنا فى زمرته صلى الله عليه وسلم ويسقيان حوضه غير مبدلين   
صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق