كتبت ايه السيد الزاوه
في ﻋﺎﻡ 1926 حدث ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻟﺤﺮﻣﺔ ﺃﺿﺮﺣﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ؛ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ ﺑﺘﺪﻣﻴﺮ ﺃﺿﺮﺣﺔ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻣﻦ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﻴﻊ؛ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺼﺮﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺼﺮﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻭ " ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻴﻄﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ـ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ـ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻗﺎﻡ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﻮﻥ
ﺇﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺘﻬﻢ ﻭﻓﻜﺮﻫﻢ ﺑﺘﻬﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ".
ﻭﺷﻜﻞ ﺫﻟﻚ ﺧﻄﺮﺍً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻨﻪ ﺧﻄﻂ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻵﺛﺎﺭ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺸﻤﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺴﺎﺟﺪ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﻨﻴﺖ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻً ﺑﻐﺰﻭﺓ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﺳﻮﻯ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻓﻘﻂ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ
ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻊ ﻣﺮﻗﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻗﺒﻮﺭ ﻋﺪﺩ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻐﻤﺎﻣﺔ.
ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪﺭ ﻣﻌﻬﺪ ﻓﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻟﻠﺘﺮﺍﺙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺷﻤﻠﺖ 95 ﺑﺎﻟﻤﺄﺓ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﻜﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻷﻟﻒ ﻋﺎﻡ.
ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻫﺬﻩ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻗﻠﻌﺔ "ﺃﺟﻴﺎﻝ "
ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻣﻮﺿﻊ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻷﻛﺮﻡ، ﻭﻣﻨﺰﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺑﻴﺖ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻋﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ، ﻭﺑﻴﺖ ﺍﻷﺭﻗﻢ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻟﻘﺒﻮﺭ
ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻰ ﻭﺑﻌﺜﺮﺓ ﺭﻓﺎﺗﻬﻢ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺩﻣﺮﻭﺍ ﻗﺒﻮﺭ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺑﺪﺭ ﻭﺑﻘﻴﻊ ﺍﻟﻐﺮﻗﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺣﻴﺚ
ﻳﺮﻗﺪ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق